الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (52- 53): {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (52) كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (53)}.الإعراب: (بل) للإضراب الانتقاليّ (منهم) متعلّق بنعت ل (كلّ امرئ) (أن) حرف مصدريّ ونصب، ونائب الفاعل ضمير مستتر. جملة: (يريد كلّ امرئ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يؤتى) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). والمصدر المؤوّل (أن يؤتى...) في محلّ نصب مفعول به لفعل يريد. (كلّا) حرف ردع وزجر (لا) نافية. وجملة: (لا يخافون) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (يؤتى)، فيه إعلال بالقلب، أصله يؤتي- بياء في آخره متحركة قبلها تاء مفتوحة- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. (منشّرة)، مؤنّث منشّر، اسم مفعول من الرباعيّ نشّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة. .إعراب الآيات (54- 56): {كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (55) وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}.الإعراب: الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (أن) حرف مصدريّ ونصب.. والمصدر المؤوّل (أن يشاء اللّه) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (يذكرون) أي إلّا بمشيئة اللّه. جملة: (إنّه تذكرة) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (من شاء) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (شاء) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (ذكره) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: (يذكرون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (يشاء اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (هو أهل) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (56) التقوى: هو عوض من المصدر المؤوّل في البناء للمجهول أي أهل لأن يتّقى.. انتهت سورة (المدثر) ويليها سورة (القيامة). .سورة القيامة: آياتها 40 آية.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم. .إعراب الآيات (1- 4): {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (1) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (3) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (4)}.الإعراب: (لا) زائدة، (بيوم) متعلّق ب (أقسم)، ومثلها (لا أقسم بالنفس...). جملة: (أقسم) لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: (أقسم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.. وجواب القسم لكلا الجملتين محذوف دلّ عليه ما بعده أي: لتبعثنّ. 3- الهمزة للاستفهام التقريعيّ التوبيخيّ (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف. وجملة: (يحسب الإنسان) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (لن نجمع) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة. والمصدر المؤوّل (أن لن نجمع...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسب. 4- (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفيّ أي بلى نجمعها (قادرين) حال منصوبة من فاعل الفعل المقدّر (أن) حرف مصدريّ ونصب... والمصدر المؤوّل (أن نسوّي...) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (قادرين). وجملة: نجمعها (قادرين) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نسوّي) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). الصرف: (اللوّامة)، مؤنّث اللوّام، صيغة مبالغة من الثلاثيّ لام، وزنه فعّال والمؤنّث فعّالة بفتح الفاء. البلاغة: فن صحة الأقسام أو التناسب بين المعاني: قوله تعالى: (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ). فهذه الآية تعدّ من محاسن التقسيم، لتناسب الأمرين المقسم بهما، فقد أقسم بيوم البعث أولا، ثم أقسم بالنفوس المجزية فيه، على حقيقة البعث والجزاء. .إعراب الآيات (5- 6): {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (5) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (6)}.الإعراب: (بل) للإضراب الانتقاليّ اللام زائدة (يفجر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أمامه) ظرف أستعير للزمان- وكان للمكان- منصوب، (أيّان) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (يوم). جملة: (يريد الإنسان) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يفجر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. والمصدر المؤوّل (أن يفجر...) في محلّ نصب مفعول به لفعل يريد- وهو المحلّ البعيد- وجملة: (يسأل) في محلّ نصب حال من فاعل يفجر. وجملة: (أيّان يوم) في محلّ نصب مفعول به لفعل يسأل المعلّق بالاستفهام بتقدير حرف الجرّ. الصرف: (5) أمامه: اسم ظرف للمكان- أستعير في الآية للزمان- وزنه فعال بفتح الفاء. (6) أيّان: اسم استفهام- وقد يكون للشرط- مستعمل للدلالة على الزمان، وزنه فعّال بفتح الفاء. .إعراب الآيات (7- 10): {فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (يومئذ) ظرف منصوب- أو مبنيّ- متعلّق ب (يقول) وإذ اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أين) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المفرّ). جملة: (برق البصر) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (خسف القمر) في محلّ جرّ معطوفة على جملة برق البصر. وجملة: (جمع الشمس) في محلّ جرّ معطوفة على جملة برق البصر. وجملة: (يقول الإنسان) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (أين المفرّ) في محلّ نصب مقول القول. الصرف: (المفرّ)، مصدر ميميّ من الثلاثيّ فرّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، نقلت حركة العين إلى الحرف قبلها لمناسبة التضعيف. .إعراب الآيات (11- 13): {كَلاَّ لا وَزَرَ (11) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}.الإعراب: (كلّا) حرف ردع وزجر عن طلب الفرار (لا) نافية للجنس، والخبر محذوف تقديره موجود (إلى ربّك) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (المستقرّ)، (يومئذ) ظرف متعلّق بالخبر المحذوف، و(يومئذ) الثاني متعلّق ب (ينبّأ)، (بما) متعلّق ب (ينبّأ).. جملة: (لا وزر) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إلى ربّك المستقرّ) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (ينبّأ الإنسان) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (قدّم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (أخّر) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. الصرف: (وزر)، اسم بمعنى الملجأ أو الحصن، وزنه فعل بفتحتين. .إعراب الآيات (14- 15): {بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ (15)}.الإعراب: (بل) للإضراب (على نفسه) متعلّق ب (بصيرة) وهو الخبر والتاء للمبالغة، الواو حالية. جملة: (الإنسان بصيرة) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ألقى) في محلّ نصب حال من الضمير في بصيرة.. وجواب الشرط محذوف تقديره: ما قبلت منه. الصرف: (ألقى)، فيه إعلال بالقلب، أصله ألقي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. (معاذير)، جمع معذرة على غير قياس، وهو اسم جمع على رأي الزمخشريّ.. .إعراب الآيات (16- 19): {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19)}.الإعراب: (لا) ناهية جازمة (به) متعلّق ب (تحرّك)، اللام للتعليل (تعجل) مضارع منصوب بأن مضمرة. والمصدر المؤوّل (أن تعجل) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تحرّك). (به) الثاني متعلّق ب (تعجل)، (علينا) متعلّق بمحذوف خبر إنّ الفاء عاطفة، والثانية رابطة للجواب. جملة: (لا تحرّك) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تعجل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (إنّ علينا جمعه) لا محلّ لها تعليل للنهي. وجملة: (قرأناه) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (اتّبع) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. 19- (ثمّ) حرف عطف (علينا) متعلّق بخبر إنّ الثاني (بيانه) اسم إنّ منصوب.. وجملة: (إنّ علينا بيانه) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة. الصرف: (قرآنه)، مصدر الثلاثيّ قرأ، مضاف إلى المفعول أي قراءتك إيّاه، وزنه فعلان بضمّ فسكون. الفوائد: - حرص النبي صلى اللّه عليه وسلم على حفظ القرآن: أشارت هذه الآية إلى حرص النبي صلى اللّه عليه وسلم الشديد على حفظ آيات الوحي، حتى لا تتفلت منه. فقد ورد عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، وكان يحرك شفتيه، فأنزل اللّه عز وجل (لا تحرك به لسانك)، فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا أتاه جبريل بعد ذلك استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى اللّه عليه وسلم كما قرأ وفي رواية: كما وعده اللّه تعالى. هذا لفظ الحميدي. ورواه البغوي من طريق البخاري، وقال فيه: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي، كان مما يحرك لسانه وشفتيه، فيشتد عليه، وكان يعرف منه، فأنزل اللّه وعز وجل الآية: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ). قال: إن علينا أن نجمعه في صدرك ونقرأه (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ). فإذا أنزلناه فاستمع (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) علينا أن نبينه بلسانك. فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه تعالى. وفي رواية: كان يحرك شفتيه إذا نزل عليه، يخشى أن يتفلت منه، فقيل له: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) أي نجمعه في صدرك، وقرآنه أي تقرأه. |